دراسة علمية في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا: كيف تُعيد التقنيات الرقمية تشكيل مستقبل الرعاية الصحية الأولية
في إنجاز بحثي جديد، يُساهم فريق من كلية طب الأسنان في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة دمشق في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، عبر دراسة علمية رائدة نُشرت في مجلة Journal of Primary Care Dentistry and Oral Health
كشفت الدراسة التي حملت عنوان “إحداث ثورة في طب الأسنان في الرعاية الأولية: تأثير التقنيات الرقمية القائمة على التخطيط المحوسب ثلاثي الأبعاد والمسح الضوئي الفموي” عن التأثير التحويلي لتقنيات مثل أنظمة CAD/CAM والماسح الضوئي المتطور Medit i700 على دقة وكفاءة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
أكدت النتائج أن هذه التقنيات ليست مجرد أدوات حديثة، بل هي نقلة نوعية في عالم طب الأسنان، حيث تتيح:
* تشخيصًا فائق الدقة: من خلال إنشاء صور وطبعات رقمية ثلاثية الأبعاد مفصلة لأسنان المريض في دقائق.
* علاجات مُخصصة وسريعة: تمكين إنشاء ترميمات (مثل التيجان والجسور) بدقة عالية وسرعة فائقة، مما يقلل زيارات المريض ويزيد من رضاه.
* تحسين نتائج العلاج بشكل ملحوظ: زيادة كفاءة الإجراءات وتحسين الصحة الفموية للمرضى على المدى الطويل.
أطباء الأسرة هم حجر الزاوية في هذه الثورة كونهم أول من يستقبل المريض، حيث يمكنهم:
* سد الفجوة بين صحة الفم والصحة العامة.
* التعرف المبكر على مشاكل الأسنان التي قد تكون مؤشرًا على أمراض جهازية أوسع (مثل السكري وأمراض القلب).
* تسهيل الإحالة الفورية إلى أخصائيي طب الأسنان، وتثقيف المرضى حول أهمية الرعاية المتقدمة.
يسهل دمج هذه التقنيات مع السجلات الصحية الإلكترونية وطب الأسنان عن بُعد، مما يعزز تعاونًا غير مسبوق بين أطباء الأسرة وأخصائيي طب الأسنان، لبناء نهج شمولي يتعامل مع المريض ككل، وليس كمجرد مجموعة من الأعراض المنعزلة.
وفي حين أن تكاليف هذه التقنيات قد تبدو أوليًا مرتفعة، إلا أن فوائده على المدى الطويل – مثل زيادة كفاءة العلاج، وتوفير التكاليف، وتعزيز رضا المرضى – تجعله مسعىً جديرًا بالاهتمام.
تهدف هذه الدراسة إلى تمكين أطباء الأسنان ودعمهم للدفاع عن احتياجات مرضاهم، والترويج لدمج صحة الفم ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة، مما يؤدي في النهاية إلى مجتمع أكثر صحةً وسعادةً.