ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻑ
"ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻁﻴﺔ"
+
ORGANIZATIONAL CHANGE AS A TOOL OF SURVIVAL AND
ADOPTION. PRACTICAL STUDY
*
ﺃﻴﺎﺩ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺭﺤﻴﻡ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺹ:ـ
ﺘﺘﺄﺜﺭ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﺒﺄﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻴﺤﺼل ﻓﻲ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺘﻬﺎ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ .ﻭﻟﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻫﻲ ﻨﻅﻡ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺒﻴﺌﺔ ﺘﺘﺼﻑ
ﺒﻜﻭﻨﻬﺎ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺘﺸﻬﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻤﻠﻬﺎ ،ﻓﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺠﺭﺍﺀ
ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﺍﻻﺴﺎﺴﻴﺔ ﻜﻲ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ.
ﻭﻴﺴﻌﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺍﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ
ﺍﻟﻨﻔﻁﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻤﻥ ﺍﻅﻬﺎﺭ ﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋل ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻤﺎ
ﻴﺴﺘﻠﺯﻡ ﻤﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﺠﺭﺍﺀﻫﺎ.
Abstract
Most organizations have been affected by the changes which take place in the
external environment and with any change that takes place in their economic,
social, technological, political and cultural changes. Organizations are systems
related to a dynamic environment that witness a case of urgent change in their
factories, therefor they have to follow up this change throughout making internal
changes in their basic parts in order to be able to achieve their aims or goals
which are represented by continuance or duration growth and adaptation. This
paper aims at identifying changes which have the most effects in making the
regulating change in the oil products company which might participate in
enabling the company to play an active role in achievins concidence among the
external changes and the possible internal changes which might be required to
be done.
ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ:ـ
ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻋﺘﻨﺎﺀ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻟﻜﻭﻨﻪ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﻴﺤﻘﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ .ﻓﺎﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ
ﺒﻴﺌﺔ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻭﺃﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ،ﻭﺍﻨﻬﺎ ﺘﺯﺩﺍﺩ ﺘﻌﻘﺩﺍﹰ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ .ﻭﻗﺩ
ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ، ٢٠٠١/٦/١ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﻨﺸﺭ ٢٠٠١/١٠/٣١ +
* ﺍﺴﺘﺎﺫ ﻤﺴﺎﻋﺩ /ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻭﻤﻨﺫ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺩﻓﻌﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﺁﺜﺎﺭ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻗﻠﺒﺕ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ
ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺭﺍﺴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺏ ﻫﻲ ﺜﻭﺭﺓ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﺜﻭﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ،ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺍﺜﺭﺕ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺍﺨﺭﻯ ].[١
ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﺩﻑ ﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻜﻭﻥ ﺍﻥ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﻴﻁﻬﺎ .ﻭﺘﺸﻴﺭ ﺍﻻﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﻋﺎﻤﺎﹰ ﺍﻟﻰ ﻓﺸل ٥٣٣٦ﻤﻥ
ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻻﻋﻤﺎل ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻥ %٥١ﻤﻥ ١٦٧٩٤ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٨١ﻓﻘﻁ [٢] .ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻥ
ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻨﺕ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻔﺘﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻟﻔﺘﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻜﺎﻨﺕ
ﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﻗﺩ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ.
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺒﺭﺯ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺴﺒل ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﻬﺎ ﻋﻨﺩ
ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺘﻭﺍﻜﺏ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻓﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﻠﻴل ﻭﺘﻘﻭﻴﻡ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ
ﺍﻟﻨﻔﻁﻴﺔ ﻭﺍﻅﻬﺎﺭ ﺍﻫﻡ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺍﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻻﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ .ﻭﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﺨﺘﻴﺭﺕ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ
ﺍﻟﻨﻔﻁﻴﺔ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﹰ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺤﺩﺩﺕ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻭل
ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺤﻘﺎﻕ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ
ﻭﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ.
ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﺭﺒﻌﺔ ﻤﺒﺎﺤﺙ ﺍﺴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻻﻭل ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ،ﻭﻗﺩ ﺸﻜل ﺫﻟﻙ ﺍﻻﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ
ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺍﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻠﺒﺤﺙ .ﻭﻗﺩ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺨﺼﺹ
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻟﻠﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻠﺒﺤﺙ .ﻭﻗﺩ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻻﻭل:ـ ﺍﻻﻁﺎﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ
ﺍﻭﻻﹰ :ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ
ﺘﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ) (Changeﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻨﻅﺎﻤﺎﹰ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎﹰ ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﻑ
ﺒﻜﻭﻨﻬﺎ ﺒﻴﺌﺔ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺘﺸﻬﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻤﻠﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺒﺄﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻴﺤﺼل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻀﺭﻭﺭﻱ
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﻜﻲ ﺘﺴﺘﻤﺭ ﻭﺘﺘﻜﻴﻑ ﻭﺘﻨﻤﻭ ﻭﻟﻜﻲ ﻻ ﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ .ﻭﻗﺩ ﺍﻜﺩ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺘﻁﻭﺭ
ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﻨﻤﻭﻫﺎ ﻫﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ.
ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﺩﻓﺎﹰ ﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺎﹰ ﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﺒﻠﻭﻏﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺍﺫ ﺘﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺸﺒﺎﻉ ﺤﺎﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻭ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻥ ﺘﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻁﺎﺭﺌﺔ ﻜﺒﺭﻭﺯ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﻤﻭﺍﺘﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ.
] [٢ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻴﺸﻴﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻨﺤﺭﺍﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ ﺘﺤﺩﺙ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻤﻥ
ﺩﻭﻥ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻭ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻭ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﹰ ﻤﺨﻁﻁﺎﹰ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺘﻭﺠﻴﻬﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﻭﻴﺘﺒﻊ ﺨﻁﺔ
ﻭﺍﻀﺤﺔ [٣] .
ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ) (Changeﻋﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ) (Changingﺍﺫ ﻴﺸﻴﺭ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺼل
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻭﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻻﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻭ ﺍﻻﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﻐﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ
ﻭﺒﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﺍﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻬﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺩﺨﺎل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻭ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻥ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺍﻓﻀل .ﻭﻫﻭ ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻜل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ،ﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ
ﻭﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺘﻬﺎ ،ﻋﻤﻠﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﻗﺩ ﻭﺭﺩﺕ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻨﻭﺭﺩ ﻤﻨﻬﺎ:ـ
.١ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻫﻭ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ،ﻴﺤﺼل ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺍﻭ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻴﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﹰ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎﹰ [٤] .
.٢ﻫﻭ ﻋﻤل ﺍﺭﺍﺩﻱ ﺘﻌﺎﻭﻨﻲ ﺒﻴﻥ ﺨﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺍﺫ ﻴﻌﻤﻼﻥ ﺴﻭﻴﺔ ﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺍﻭ ﻟﻠﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻓﻀل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻭ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ [٥] .
.٣ﻫﻭ ﺍﻱ ﺘﻌﺩﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ .ﺍﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻴﺼﻤﻡ
ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻨﺠﺎﺯ ﺍﻻﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ[٦].
.٤ﻫﻭ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺘﻌﺩﻴل ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ[٧] .
ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ
ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻭﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻟﻭﻴﻥ ) (Lewinﺍﺫ ﻴﺸﻴﺭ ﻓﻲ ﺃﻨﻤﻭﺫﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺘﺴﺒﺒﻬﺎ:ـ
.١ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺤﺠﻡ ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﻟﻠﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺠﻊ ﻭﺘﻴﺴﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ
"ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﻓﻌﺔ" ).(Pushing Forces
.٢ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺤﺠﻡ ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻘﻴﺩﺓ"
).(Restraining Forces
.٣ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻭ ﺍﻻﺜﻨﺎﻥ ﻤﻌﺎﹰ.
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﺘﺸﺠﻊ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﺸﺠﻊ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻘﻴﺩﺓ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ .ﻭﺍﻁﻠﻕ
ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺴﻴﺭﻩ ﻫﺫﺍ )ﺘﺤﻠﻴل ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎل( ﻭﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﻓﺎﻥ ﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺘﻭﺍﺯﻨﻬﺎ ﺸﺒﻪ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻌﺎﺩل
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺍﻓﻌﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻘﻴﺩﺓ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺩل ﺜﺎﺒﺕ ﻟﻼﺩﺍﺀ ﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﺯﻤﻥ [٨] .
ﺍﻤﺎ ﺭﻭﺒﻨﺯ ) (Robbinsﻓﻴﻨﻅﺭ ﺍﻟﻰ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻴﺸﻴﺭ
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺩﺭﺍﹰ ﻤﻌﻴﻨﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻤﻔﻴﺩ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﺫ ﻴﺠﺒﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ
ﻋﻠﻴﻬﺎ[٢].
ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ
ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺒﻘﺎﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﺘﺒﻨﻲ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻜﺜﺭ
ﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻥ ﻭﻤﻘﺎﻭﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺍﺨﺭﻯ [٤] .ﻭﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻐل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻫﻭ ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﺭﺒﺎﻙ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻜﻲ ﺘﻨﻤﻭ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻀﺭﻭﺭﻱ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻼﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.
ﻴﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺭﺃﻯ
ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻫﻭ ﺍﻜﺜﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺤﺴﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺒﺩﻭﻥ ﺘﻜﻴﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ
ﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﻴﺠﺯﻡ Levittﺒﺎﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻟﺴﺭﻋﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺏ
ﺍﻻﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺘﻬﺎ [٤].ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺘﻭﻟﺩ
ﺍﻟﻤﻠل ﻭﺍﻻﺠﻬﺎﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻭﻗﺩ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﺘﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﺒﻴﺄﺘﻬﺎ ﻭﻗﺩ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﺒﻬﺎ ﺍﻻﻤﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺯﻭﺍل.
ﻭﻤﻥ ﺍﻻﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻋﻭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻘﺭﺍﺭ [٨] .ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ،ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻭﺍﺤﺘﻤﺎل ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﺘﺄﻜﺩ ﻭﺍﺤﺘﻤﺎل ﺤﺩﻭﺙ ﺼﺭﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺸل.
ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ:ـ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻤﻥ ﺍﺠل ﺘﺒﻨﻲ ﻓﻜﺭﺓ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻭﺍﻥ ﺍﻱ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﻓﻘﺩﺕ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺴﻭﻑ
ﻴﻔﺸل ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻓﺎﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻻﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻫﻲ [٩] -:
.١ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ:ـ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻭﻥ ﺭﺍﻀﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻻﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﺫ
ﺘﻅﻬﺭ ﻤﺸﺎﻜل ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻓﺠﻭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻻﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻴﻪ .ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﻨﺸﺎﺀ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﻀﺎ
ﻓﻲ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﺒﺸﻜﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﺤﻭل ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ .ﻜﻤﺎ ﺘﻨﺸﺄ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻡ ﻤﻼﺤﻅﺔ
ﻓﺭﺹ ﻤﺎ ﺍﺫ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﺍﻻﻨﺠﺎﺯ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺨﻠﻕ ﻋﺩﻡ ﺭﻀﺎ ﻋﻥ ﺍﻻﺠﺭﺍﺀﺍﺕ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﻤﻬﻡ ﻟﻌﺩﻡ ﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻭﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻻﻋﻤﺎل.
.٢ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ:ـ ﻭﻫﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻌﻤل ﺍﻻﺸﻴﺎﺀ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺃﻨﻤﻭﺫﺠﺎﹰ ﺍﻭ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎﹰ ﺍﻭ ﺍﺴﻠﻭﺒﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍﹰ
ﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻭﻴﺘﻡ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻻﺒﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﺨﻠﻕ ﺍﻟﺤﺭ .ﻭﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺒﺎﻟﺤﺎﺠﺔ ﻗﺒل ﺘﺒﻨﻴﻬﺎ.
ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺍﻥ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺘﻘﻠﻴﺹ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﻀﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻭﻥ.
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
.٣ﺍﻟﺘﺒﻨﻲ:ـ ﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻤﺘﺨﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﻀﺔ ﻓﻘﺩ ﺘﺒﺭﺯ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﺭﺍﺭ
ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻭﻟﺘﺒﻨﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﺒﺭﺯ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺘﺒﻨﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ
ﺒﺴﻴﻁ ﺒﺼﺩﻭﺭ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ.
.٤ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ:ـ ﻴﺤﺼل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻜﺭﺓ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻭ ﺴﻠﻭﻜﺎﹰ ﺠﺩﻴﺩﺍﹰ ﻤﻊ ﺘﻭﻓﻴﺭ
ﻤﺴﺘﻠﺯﻤﺎﺕ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ.
.٥ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ:ـ ﻻ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻻﻤﺭ ﺘﻭﻟﺩ
ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ.
ﺨﺎﻤﺴﺎﹰ :ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻴﺸﺘﺭﻙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﺫ ﺍﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺘﻌﺩﻯ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ] [١٠ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ
ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﺒﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻻﻋﻤﺎل ،ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ،ﻭﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ،ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺘﻬﺎ
ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ،ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ،ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ،ﻭﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻗل ﺤﺩﻭﺜﺎﹰ ﻗﻴﺎﺴﺎﹰ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﺨﺭﻯ
ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﻻﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ.
ﺍﻤﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻓﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﺩﺨﺎل ﺍﻟﻤﻜﻨﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ
ﻭﺒﺎﻻﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﺤﻘﻴﻕ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺎﺝ.
ﻭﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﻭﺍﺴﻠﻭﺏ
ﻭﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ.
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﻓﻬﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺴﻠﻊ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻭ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺼﺔ
ﺍﻟﺴﻭﻗﻴﺔ ﺍﻭ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﺴﻭﺍﻕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻭ ﻜﺴﺏ ﺯﺒﺎﺌﻥ ﺍﻭ ﻋﻤﻼﺀ ﺠﺩﺩ.
ﺴﺎﺩﺴﺎﹰ :ﻤﺭﺍﺤل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﺘﻤﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺒﻤﺭﺍﺤل ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻫﻲ [٤] -:
.١ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ:ـ ﺘﺒﺩﺃ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺒﺎﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﻤﺸﺎﻜل ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺍﻭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻤﺎ
ﺴﻠﻭﻜﻲ ﻴﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﻋل ﻭﺍﻻﺤﺎﺴﻴﺱ ﻭﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻭ ﻀﻐﻁ ﻓﻨﻲ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺸﻜل ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ
ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﻭﻋﺩﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ .ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻤﺼﺩﺭﺍﹰ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﺘﺒﺩﺃ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻫﻤﻴﺘﻪ.
.٢ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل:ـ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻌﺎﻤل ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ.
.٣ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ:ـ ﻭﻫﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﻴﺘﺤﺩﺩ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻤﻠﻪ.
.٤ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ:ـ ﻭﻀﻊ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻭﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ.
.٥ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ:ـ ﻭﻴﺘﻡ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻻﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺤﺩﺜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺘﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ
ﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﻤﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ.
ﺴﺎﺒﻌﺎﹰ :ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﻟﻐﺭﺽ ﺍﻨﺠﺎﺯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﺘﺒﺎﻴﻥ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﺘﺒﺎﻉ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﻘﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺴﺭ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺎﻟﻴﺏ[١٠] :
.١ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ:ـ ﻭﻫﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘل ﻭﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺘﻔﺘﺭﺽ ﻫﺫﻩ
ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻬل ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﺌﻕ ﺍﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﻨﻅﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ .ﻓﺎﻟﺘﻌﻠﻡ ﻫﻭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﺎﺫﺍ
ﻜﺸﻑ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﺒﺎﺴﻠﻭﺏ ﻋﻘﻼﻨﻲ ﻓﺎﻨﻪ ﺴﻴﺘﺒﻌﻬﺎ.
.٢ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ:ـ ﻴﻘﺎﻭﻡ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻟﺘﺨﻭﻓﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻨﻪ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ
ﺤﺎﺠﺎﺘﻬﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﻘﻭﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻜﻴﻑ ﻴﺅﺜﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺜﻡ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻑ ﻭﺍﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻻﺀ
ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻭﻱ ﺍﺤﺩﺍﺜﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻗﺎﺒﻠﻴﻥ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﻓﻴﻪ ﺒﺩﻻﹰ ﻤﻥ ﺍﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺭﺍﻓﻀﻴﻥ
ﻭﻤﻘﺎﻭﻤﻴﻥ ﻟﻪ .ﻭﻴﺠﺭﻱ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺯﻴل ﻗﻠﻕ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻭﻤﺨﺎﻭﻓﻬﻡ
ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻭﻱ ﺍﺤﺩﺍﺜﻪ.
.٣ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺴﺭ:ـ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﺍﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﻫﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻻﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻜﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ .ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻴﻔﺭﺽ ﻭﻴﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺒﺎﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ
ﺍﺸﻜﺎل ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﻟﻜل ﻤﻥ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﺍﻭ ﻴﻘﺎﻭﻡ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ.
ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ:ـ
ﺍﻭﻻﹰ :ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺍﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻥ
ﺘﺘﻜﺎﻤل ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻘﻕ
ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺫﻟﻙ ﺘﻜﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻓﻲ ﺍﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻭ ﻓﺸل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ .ﺍﺫ ﺍﻥ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﺼﺒﺤﺕ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺤﺘﻤﻴﺔ
ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻓﻀل ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ .ﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ
ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻊ ﺩﺭﺠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻅﻬﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻭﻥ.
ﺍﻥ ﻋﺩﻡ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻭﻋﺩﻡ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻔل ﺘﻘﻠﻴﻠﻪ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ
ﻭﻀﻊ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﺭﺠﺔ ﺍﺜﻨﺎﺀ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ .ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺘﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ
ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻻﺘﻴﺔ:ـ
.١ﻜﻴﻑ ﺘﺘﻜﺎﻤل ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ..
.٢ﻜﻴﻑ ﻴﺘﻡ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻨﻤﻭ.؟
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
.٣ﻫل ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻡ ﺠﺯﺀﺍﹰ ﻤﻨﻬﺎ.؟
.٤ﻤﺎ ﻫﻲ ﺴﺒل ﻨﺠﺎﺡ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﺘﻘﻠﻴل ﺤﺠﻡ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ.؟
.٥ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ .؟
ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻰ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﺍﻅﻬﺎﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻪ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎﹰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ.
ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺒﻭﻴﺏ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻻﺘﻴﺔ:ـ
.١ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺍﻁﺎﺭ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻻﺩﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻨﺠﺎﺯ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺎﺘﻬﻡ.
.٢ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻫﻡ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ.
.٣ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﺴﺱ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺎﺘﻬﻡ ﺨﺎﺼﺔ
ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻴﺩﻋﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ
ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻅﻤﺎﺘﻨﺎ ﺒﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻻﺩﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﺘﻔﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺜﻴﻼﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻻﺨﺭﻯ ﺍﻻﻤﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋل ﺒﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺠﺎل.
ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﺘﻜﻤﻥ ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ:ـ
.١ﺘﺘﻜﻴﻑ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺩﺍﺨﻠﻴﺎﹰ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻟﻠﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ.
.٢ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺍﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺒﺎﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻴﺤﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻅﻤﺔ.
ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺯﻤﺎﻨﻴﺔ:ـ ﺤﺩﺩﺕ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻤﺩﺓ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﺍﻤﺩﻫﺎ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺘﻤﺘﺩ ﻤﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٩٥ﻟﻐﺎﻴﺔ
٢٠٠٠ﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺒﻴﺌﻴﺔ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺜﺭﺕ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﻋﺎﻡ
.١٩٩١
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ:ـ ﺍﻗﺘﺼﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻁﻴﺔ ﻟﻸﺴﺒﺎﺏ ﺍﻻﺘﻴﺔ:ـ
.١ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ
ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ.
.٢ﺘﺄﺜﺭ ﻨﺸﺎﻁﺎﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻜﻴﻔﻬﺎ ﻤﻌﻬﺎ ﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ
ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻓﻬﺎ.
.٣ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺘﻪ
ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ.
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﺨﺎﻤﺴﺎﹰ :ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ
ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺍﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻻﺘﻴﺔ:ـ
.١ﺍﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﺴﺘﺒﻴﺎﻥ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﺍﺫ ﺘﻡ ﺍﻋﺩﺍﺩ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﻘﻘﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻁﻼﻉ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﺩﺭﺍﻙ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﻤﺴﺒﺒﺎﺘﻪ
ﻭﺍﺜﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ.
.٢ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﻨﺒﻴﺔ ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻻﻁﺎﺭﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ
ﻋﻼﻗﺔ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﺘﻐﻁﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ.
ﺴﺎﺩﺴﺎﹰ :ﺍﻻﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻻﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ
ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﺍﻻﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻻﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻻﺘﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻻﺤﺼﺎﺌﻴﺔ
ﺍﻟﺠﺎﻫﺯﺓ ) (SPSSﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ.
.١ﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ:ـ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ.
.٢ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻲ:ـ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ.
.٣ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ):(Analysis of varianceـ ﻟﻐﺭﺽ ﻗﻴﺎﺱ ﻗﻭﺓ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ .ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺩﻴﺔ ) Cumulative % of
(Varianceﻟﻠﺘﺄﺸﻴﺭ ﻜﺄﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻻﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ.
.٤ﻤﺼﻔﻭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ:ـ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻻﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻻﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ
ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ.
ﺴﺎﺒﻌﺎﹰ :ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺒﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﻭﺭﺅﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﺫ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ
ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻭﺯﻋﺔ ) (٢١ﺍﺴﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﻋﻴﺩﺕ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ .ﻭﻗﺩ ﺸﻤﻠﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ) (٥ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﻭ) (١٦ﺭﺌﻴﺱ
ﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻏﻠﺒﻬﻡ ﻤﻤﻥ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺨﺩﻤﺔ ﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ) (٣٠ﺴﻨﺔ ﻓﺎﻜﺜﺭ ﻭﺍﻥ ﺍﻏﻠﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ
ﻴﺤﻅﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻁﻴﺔ ﺒﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻤﻠﺤﻭﻅ ﻭﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ
ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﺩﺍﻤﺔ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،
ﺨﺎﺼﺔ ﺍﺫﺍ ﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺒﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺸﻬﺩﺕ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻻﺨﻴﺭﺓ.
ﻭﺘﺸﻴﺭ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ
ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻤﺜل ﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻻﻋﻤﺎل ،ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻻﺨﺭﻯ ﻤﺜل
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﻫﻴﻜل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ،ﺨﻁﻁ ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﻭﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻻﺠﻬﺯﺓ ﻭﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤل
ﻭﺘﻐﻴﺭ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻭﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻋﻤﻠﻬﻡ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﺨﺭﺠﺎﺘﻬﺎ.
ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) (١ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ:ـ
.١ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻫﻴﻜل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻫﻭ ﻟﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﻤﺔ
ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺴﺭﻴﻌﺔ.
.٢ﺘﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻻﻤﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺭﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺨﻁﻁﻬﺎ ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ.
.٣ﺘﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻟﻠﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﺍﻋﻼﻩ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻻﻨﺘﺎﺝ ،ﺍﻭ ﺍﻥ
ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻻﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻁﻤﻭﺡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﺒﺸﻜل
ﺍﻓﻀل.
.٤ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻗﻠﻴل ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺭﺒﺤﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻴﻌﺩ ﻋﺎﻤﻼﹰ ﻴﺩﻋﻭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﺫﻟﻙ
ﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ )" (١ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ"
ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ
X33 X28 X25 X23 X21 X15 X13
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ
** .573 * .467 ** .570 X3
** .642 X7
* .436 * .470 X9
** -.588 ** .649 X10
** .648 * .496 X11
** -.576 X19
** ﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﺒﺩﺭﺠﺔ %١
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ
.٥ﺘﺘﻐﻴﺭ ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎﺩﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﻨﺘﺎﺝ
ﻭﻅﻬﻭﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻨﺘﺎﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ.
.٦ﻴﻘﻑ ﺍﻤﺎﻡ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻻﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻋﺎﺌﻕ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺒﺎﻫﻀﺔ.
.٧ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ
ﻜﻭﻨﻪ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﻌﺩل ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﺫ ﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﻴﻌﺩ ﺴﺒﺒﺎﹰ ﺍﺴﺎﺴﻴﺎ ﻻﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل
ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻋﻤل ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ.
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
.٨ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺍﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﺜﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻻﺴﺎﺴﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺒﻜل ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل .ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﺩﻭل
ﺭﻗﻡ ) (٢ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل.
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
ﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) (٢ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻻﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ
ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻻﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ
.722 ﻫﻴﻜل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ
.746 ﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻟﻌﻤل
.583 .665 ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ
.544 ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻭﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ
.569 ﻨﻅﻡ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ
.729 ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ
.805 ﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻤل
.566 ﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺩﺍﺕ
.862 ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤل
.835 ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ
.558 .874 ﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ
.567 ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ
.631 ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
.695 ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
.537 .533 ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻻﻨﺘﺎﺝ
.767 ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤل
.653 ﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ
.692 ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ
.572 ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻁﻤﻭﺡ
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ :ﺍﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ
ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ) (٢ﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ:ـ
.١ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﺴﺎﺴﻴﺔ ﺘﻌﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﺍﹰ ﺍﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﻤل
ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻻﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ
ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ.
.٢ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻻﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ،ﺍﺫ ﻴﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ
ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺭﻗﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﺴﺎﻟﻴﺏ
ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻻﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻭﺍﺴﺎﻟﻴﺏ ﻋﻤﻠﻬﻡ ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ
ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻭﺠﻭﺍﻨﺏ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ.
.٣ﻴﺸﻬﺩ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﺍﻜﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻭﻴﺩﻋﻭﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻌﻬﺎ ﻻﺩﺍﻤﺔ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ /ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ /ﺍﻟﻌﺩﺩ ٢٠٠٧ -٢
.٤ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ،ﺍﻻ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺘﺩﻋﻭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ
ﺍﻻﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻭﻜﺜﺭﺓ ﺍﻻﺨﻁﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ.
.٥ﻻ ﺘﺸﻬﺩ ﺍﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﹰ ﻜﺒﻴﺭﺍﹰ ﺒﺴﺒﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ.
.٦ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻭﺘﻨﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ
ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺭﺠﺎﺕ.
.٧ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻗﺩ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻤﺤﺩﺩﺍﹰ ﻓﻲ
ﺒﻌﺽ ﺠﻭﺍﻨﺒﻪ.
.٨ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻫﻭ ﻫﺩﻑ ﻴﺩﻋﻭ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ.
ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ
ﺍﻭﻻﹰ :ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺩﺭﺍﺝ ﺍﻫﻡ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻭﻜﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ:ـ
.١ﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺒﻴﺌﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻻﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋل ﻤﻥ ﺍﺠل ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺘﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺘﻜﻴﻔﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺨﺎﺼﺔ ﺍﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻴﻤﺜل ﻋﺼﺒﺎﹰ
ﺤﻴﻭﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ.
.٢ﺁﺜﺭﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ
ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﺨﺭﻯ.
.٣ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﺠﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻫﻭ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﻤﺔ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
.٤ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﺒﺭﺯ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻤﺘﻭﺍﻓﻘﺔ
ﻭﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ.
.٥ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻴﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺅﻴﺩﻴﻥ ﻴﺸﺠﻊ
ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺒﺸﻜل ﺍﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ.
ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ
ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﺒﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻨﻭﺼﻲ ﺒﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ:ـ
.١ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﺍﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﺘﺒﺎﻋﻪ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺒﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ
ﺍﻻﺨﺭﻯ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻟﺩﺭﺠﺔ ﻭﻗﻭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﺘﺴﺎﻉ ﺍﺜﺎﺭﻩ.
.٢ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺒﺎﺠﺭﺍﺀ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻻﻤﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﺍﺭﺴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ
ﻭﺩﺭﺠﺔ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺘﺤﻘﻘﺔ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻤﻊ ﺘﺠﻨﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻅﻬﻭﺭ
ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌل ﻏﻴﺭ ﺍﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﺯﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ.
٢٠٠٧ -٢ ﺍﻟﻌﺩﺩ/ ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ/ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﺍﻱ ﺘﻐﻴﺭ ﺍﻥ ﻴﺭﺍﻓﻘﻪ ﺘﻐﻴﺭﺍﹰ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﻭﺍﻻﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺔ.٣
.ﻜﻜل ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﻕ ﺒﻴﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻭﺴﻌﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻫﺩﺍﻓﻬﺎ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺴﻬﺎﻡ.٤
ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﻴﺠﺭﻱ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺒﻴﺎﻥ ﺍﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻟﻠﻌﺎﻤﻠﻴﻥ
.ﻭﻴﺤﻘﻕ ﺫﻟﻙ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻥ ﺩﻭﻥ ﻋﺭﻗﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ
.: ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ
، ﻤﺠﻠـﺔ ﺍﺨﺒـﺎﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ،" "ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـﺔ، ﺍﻟﺸﺭﺒﻴﻨﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ.١
.١٩٩٩ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ،٢٧ ﻋﺩﺩ،ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺩﺍﺭﻴﺔ
2. Jackson, John H. Morgan, Cyril P. paolilio, Joseph G. P., Organization Theory A
Macro Perspective for Management, Third edition, Prentice Hall, Englewood
Cliffs, 1986.
3. Duncan, W.Jack, - Organizational Behavior, Houghton Mifflin Com., Boston,
1978.
4. Hodge, B. J. & Anthony William, Organization Theory, 3ed ., Bacon inc. Boston,
1988.
5. Bennis, Warren G., Changing Organizations, Mc. Graw-Hill Book Company, N.
Y., 1965.
6. Brown, Warren B & Dennis J. Mobery, Organization Theory & Management, John
Willey & Sons, N. Y., 1980.
7. Certo, Samuel C., Modern Management, Sixth ed., Allyn & Bacon, N. Y. 1994.
8. Gerloff, E. A. Organization Theory & Design, Mc-Graw Hill, Singapore, 1985.
9. Daft, Richard, Organization Theory & design, Third ed., Texas 1989.
10. Hicks, Herbert G., Management, Mc. Graw Hill, Singapore,1981.
